السواك سنة من سنن الفطرة في ذلك قول الرسول
: (عَشْرٌ مِنْ الْفِطْرَةِ) وذكر منها: السواك
ولقد رغب على الالتزام بالسواك فقال –
عليه الصلاة والسلام-: (لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ
وبين فضل السواك بقوله -عليه الصلاة والسلام-: (السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ [أي مطهِّر للفم] مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ
ولقد
كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يحب السواك, وكان يستاك مفطراً وصائماً,
ويستاك عند الانتباه من النوم وعند الوضوء وعند الصلاة وعند دخول المنزل,
وكان يستاك بعود الأراك, وكان حريصاً على هذه السنة حتى عند وفاته؛
فقد
ثبت أنه استاك عند موته بسواك عبد الرحمن بن أبي بكر ففي حديث عائشة –رضي
الله عنها- وهي تحكي حال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند موته قالت:
"دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ –رضي الله عنهما- وَمَعَهُ
سِوَاكٌ رَطْبٌ, فَنَظَرَ إِلَيْهِ -أي رسول الله- فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ
فِيهِ حَاجَةً قَالَتْ فَأَخَذْتُهُ فَمَضَغْتُهُ وَنَفَضْتُهُ
وَطَيَّبْتُهُ, ثُمَّ دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فَاسْتَنَّ كَأَحْسَنِ مَا
رَأَيْتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ, ثُمَّ ذَهَبَ يَرْفَعُهُ إِلَيَّ فَسَقَطَ
مِنْ يَدِهِ"
يثبت العلم والطب يوماً بعد يوم فعالية السواك بالأراك
في حماية الأسنان من التسوس والنخر،
((فهو
المعجون الطبيعي الذي يُطهّر الفم، ويجعل رائحته طيّبة زكيّة, سواء في
رمضان أو في أي شهر آخر, وهذا ، وهو أن الأراك يحتوي على موادَّ فعالة
تحمي الأسنان واللثة لساعاتٍ طويلة من أضرار الميكروبات, وهو ما لا يتوافر
في معاجين الأسنان العادية, )).
فهو ينظف الفم ويجعل رائحته طيبة ويفيد اللثة.
ويقول أطباء الفم والأسنان:
إن السواك بالأراك أفضل علاج وقائي لتسوس الأسنان عند الأطفال والكبار معاً
؛ لاحتوائه على مادة [الفلورايد]
كما أنه يزيل الصّبغ والبقع؛
لأنه يحتوي على مادة [الكلور]
.
كذلك يعمل على تبييض الأسنان
لما به من مادة [السليكاز] التي تحمي الأسنان من البكتيريا لاحتوائه على مادة [الكبريت]
كما أنه يفيد في التئام الجروح،
وشقوق اللثة،
ويساعد على نموها نمواً سليماً؛
لأنه يحتوي على مادة [تراي مثيل أمين] وفيتامين [ج]
ويمنع تكوّن الرواسب الجيرية, ويقولون:
السواك يقضي على ميكروبات الفم والأسنان المسببة لالتهاب اللثة وتسوس الأسنان.
وقد
أوضحت نتائج هذه البحوث أن فاعلية السواك بالأراك تستمر لمدة من ست إلى
ثمان ساعاتٍ من استعماله عكس المعجون العادي الذي لا تستمر فاعليته سوى
ساعتين فقط، ثم يبدأ ظهور البكتيريا مرة أخرى بالفم.
استعمال
الأراك يمنع نمو عدد من الميكروبات اللاهوتية التي تسبب الإصابة بأمراض
اللثة والأسنان, ويستمر هذا المنع لمدة ثمان ساعات، وهو ما لا يتوافر في
معاجين الأسنان العادية.
مادة [إيزوثيوسيانات] وهي مادة كبريتية
، وقد ثبت أن هذه المادة تلتصق بالغشاء المخاطي بالفم واللثة لعدة ساعاتٍ
، وهي تعمل كمضاد حيوي طبيعي يمنع نمو البكتيريا الضارة بالفم والأسنان
، وهذا هو السر في بقاء واستمرار فاعلية السواك لمدة طويلة بعد استعماله.
ويحتوي عود الأراك على زيوتٍ طيارة و[فلافونيدات وقلويدات]
وتساعد هذه المواد على زيادة مناعة الجسم ضد الأمراض.
وصية في السواك:
أصلح
ما اتخذ السواك من خشب الأراك ونحوه, ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة
فربما كانت سماً وينبغي القصد في استعماله فإن بالغ فيه فربما
منقول من منتدى نسيم الايمان